جائزة مصطفى الحسيني لأفضل مقال لصحافي عربي شاب هي أول جائزة أهلية عربية في المقال السياسي للصحفيين الشبان. تأتي الجائزة تكريماً لذكرى الكاتب والمناضل مصطفى الحسيني، صاحب كتب "حيرة عربي وحيرة يهودي" و"يوميات موسكو" و"إذا مات الموت"، وأخيرا "مصر على حافة المجهول" الكتاب الذي صدر قبل ثورة مصر بأسابيع قليلة وتنبأ بوقوعها.
تقدم الجائزة مرة واحدة سنوياً في 20 يناير، الذكرى السنوية لرحيل مصطفى الحسيني و تبلغ قيمتها ثلاثة آلاف دولار.
تقدم الجائزة لمقال لصحفي عربي شاب، حول التطورات السياسية في المنطفة العربية والدور المتنامي للحركات السياسية والاجتماعية وتطورات الصراع العربي الاسرائيلي والتأمل في التجليات الثقافية والاجتماعية المتعلقة بهذه المواضيع، ويقوم بتحكيم المقالات المقدمة عدد من كبار الصحفيين العرب لا تعلن أسماؤهم إلا بعد إعلان النتيجة.
عمل مصطفى الحسيني خلال سنوات اشتغاله بالصحافة في جريدة الجمهورية المصرية ثم في مجلة روز اليوسف حيث عاني من التضييق على نشر مقالاته عقب زيارة السادات إلى اسرائيل، فغادر مصر وعاش خارجها لسنوات طويلة عمل فيها في مجلة الاقتصاد العربي في لندن وشارك في تأسيس جريدة السفير اللبنانية ومجلة اليوم السابع في باريس ومجلة بدائل. نشرت مقالات مصطفى الحسيني منذ السبعينات في أهم الجرائد والمجلات العربية مثل السفير والحياة ومجلة الدراسات الفلسطينية والوسط البحرينية والأيام الفلسطينية، والنهار اللبنانية وغيرها. ولكن بعض الجرائد الخليجية توقفت عن نشر مقالاته في السنوات الأخيرة بعد أن اتصل بها زكريا عزمي الذي كان رئيساً لديوان الرئاسة المصرية وطلب منها عدم نشر مهذه المقالات. انضم مصطفى الحسيني عام 1967 إلى حركة فتح، وقاتل في صفوف مقاتليها في الأردن، ثم شارك في تأسيس مدرسة لتدريب قيادات الحركة في لبنان مع أبو جهاد، كما كان من مستشاري ياسر عرفات قبل أن يختلف معه ويترك الحركة، مبقياً على علاقة وثيقة بالقضية الفلسطينية، والقيادات السياسية للفصائل الفلسطينية.
توفي مصطفى الحسيني في القاهرة يوم 20 يناير 2012 بعد ثلاثة شهور من إكتشاف إصابته بسرطان المريء وعقب وفاته شرعت أسرته ومجموعة من أصدقائه في لبنان ومصر في تأسيس جمعية "أصدقاء مصطفى الحسيني" التي تقوم بمنح الجائزة.